يرتحل أبناء المدرب كريستوف غالتييه إلى جزيرة كورسيكا استعداداً لمنازلة "عناد" أهل الدار في باستيا، ومحاولة الظفر بنقاط ثلاث تقيه جشع الملاحقين "المجتهدين" أولمبيك مرسيليا وليون اللذين يبعدان عنه بفارق نقطتين فحسب، غير أن المهمة تبدو معقدة و "عويصة" لأبعد الحدود، لعدة ظروف يلوح أبرزها في أن زملاء جبريل سيسيه سيسعون بكل قواهم إلى تعويض جماهيرهم عن صفعة الجولة الماضية التي تكبدها الفريق على أرضه أمام صاحب الوصافة موناكو بهدفين دون رد
بالمقابل لن يكون تركيز سانت إتيان على الهرب من الملاحقة فقط بل ستكون هذه المواجهة اختباراً لطموحاته في الدنو من القمة وعلى وجه التحديد تضييق الخناق على ليل، الثالث بـ45 نقطة، والذي يستقبل أولمبيك ليون على أرض الـ"ميتروبول" غداً الأحد في صدام لا يخلو من تشويق
وسيجنح الفريق الأخضر للتعويل على نفسه الهجومي الحيوي الذي يكونه خاصة، الثلاثي رومان هاموما لاعب الوسط الذي وقع 7 أهداف حتى الآن، إضافة إلى البرازيلي برانداو صاحب 3 أهداف في الموسم كان أثمنها على حساب فريقه السابق أولمبيك مرسيليا برأسية في الوقت القاتل ضمن الجولة الماضية عندما تعادل الفريقان بهدف لمثله، دون إغفال دور النجم التركي القادم من صفوف رين في أيلول/سبتمبر الماضي بمبلغ 4.5 مليون يورو، مفليوت إردينغ (4 أهداف)
يسافر سفراء "جوفروا غيشار" إلى باستيا منقوصين من جهود متوسط الميدان بنجامين كورنييه الذي سيغيب لمدة 3 أسابيع إثر إصابة في عضلات الفخذ الأيمن تعرض لها في مواجهة مرسيليا الماضية، في حين تبدو مشاركة الثنائي جوشوا غيلافوغي وزميله فرانسوا كلارك، محكومة بثنائية الشك واليقين، على الرغم من مشاركتهما في الحصة التدريبية الاعتيادية ليوم الخميس، بعدما أصيبا في وقت سابق
أما عن المحليين، فهم يمتلكون في الواقع حافزاً كبيراً لكي يكونوا عقبة جدية في وجه ضيوفهم، خاصة وأن نسخة الفريق في عهد المدرب فريدريك هانتز تعد مغايرة تماماً عما كان عليه الحال في السنوات الماضية، عطفاً على الأسماء الكبيرة التي انضمت إلى صفوف الفريق، والتي دفعته إلى تحقيق نتائج مثمرة ليبلغ المركز الحادي عشر برصيد 33 نقطة
بالرغم من الغيابات المؤثرة في صفوف "سكان الجزيرة"، ويتصدرها الحارس المحنك ميكايل لاندرو (إصابة في ربلة الساق) والذي من المنتظر أن يحل محله البديل جان لوي ليكا (5 مباريات فقط)، علاوة على الإيفواري كريستيان روماريك المعاقب والثنائي فلوريان راسبنتينو (إصابة في الكاحل) وجيل سيوني (إصابة في الركبة)، سيسعى باستيا لتدارك نقائصه ومحاولة فض الشراكة على مستوى النقاط مع تولوز والتخلص من ملاحقة الثنائي، لوريان ونيس
لا يشفع تاريخ المواجهات لأصحاب الأرض أمام سانت إتيان، حيث إن الأخير لم يذق طعم الهزيمة في آخر 7 مواجهات خاضها في الدوري أمام باستيا (5 انتصارات وتعادلين)، إذ يعود آخر فوز لزملاء صانع الألعاب التونسي وهبي الخزري إلى تاريخ 5 شباط/فبراير عام 2000 بنتيجة (4-0)
كما أنه لاشك في خضم كل هذا أن صدام الفريقين سيكون شرساً، لا سيما أن الضيوف يمرون بفترة انتعاشة إذ لم ينهزموا سوى في مباراتين فقط (سقط أمام رين 3-1 في المرحلة 16 وأمام بوردو 2-0 في المرحلة 22 الأخيرة) من مجموع 12 مواجهة أخيرة خاضوها، ولا يبعد عنهم باستيا حيث لم يخسر سوى في مناسبتين (أمام ليون وموناكو) طوال 15 مباراة لعبها على ميدانه في الدوري (سجل 9 انتصارات و4 تعادلات)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire